أخر الاخبار

نظرية التعلم البنائية


نظرية التعلم البنائية

النظريات - علوم التربية

  تعد نظرية التعلم البنائية من احدث النظريات ومن اكثر المداخل التربوية في عصرنا الحالي. وقد ظهرت هذه النظرية مع "جون بياجي" فهي تقوم اساسا على بناء المعرفة  وتجعل من المتعلم عنصرا نشيطا فهي ترى بان الفرد له القدرة على تفسير المعلومات والعالم من حوله بناءا على رؤيته الشخصية، اذا فالتعلم حسب هذه النظرية يتم من خلال الملاحظة والمعالجة والتفسير والتأويل، اي ان المتعلم يقوم ببناء ذاته ولا يستقيها. فيبقى المدرس فقط مجرد موجه ومسير للعملية التعليمية.
  مراحل النمو المعرفي حسب بياجي:
  1. المرحلة الحسية الحركية:   تعد هذه المرحلة من اهم المراحل في حياة الطفل لكونه يبدأ باكتشاف الاشياء من حول، وتبدأ من الميلاد الى السنة الثانية، ويتعلم ذلك عندما يلمس بعض الاشياء او يدفعها امامه او حتى عند لمسه لاشياء باردة او ساخنة.
  2. مرحلة ما قبل العمليات المحسوسة:  تصنف من نهاية السنة الثانية الى نهاية السنة السابعة، فيكتسب الطفب خلال هذه المرحلة القدرة على تمثيل الاشياء والاحداث برموز،كاستخدام اللغة عن حدث وقع قبل ساعات، فيصبح تفكير الطفل في هذه المرحلة تصوري.
  3. مرحلة العمليات المحسوسة:  من سبع سنوات الى احدى عشر سنة، هنا تبدأ مراحل النمو العقلي ، فيبدأ بممارسة العمليات التي تدل على حدوث التفكير المنطقي، اي القدرة على التفكير المنظم غير انه يبقى مرتبط بالموضوعات المادية والمحسوسة والملموسة، اي انه يكون خصائص الاشياء، كمفهوم الطول والكتلة والكمية والعدد.   كما انه يصبح قادرا على اجراء عمليات التصنيف البسيط كتصنيف الاشياء الحية والغير حية، وتتميز من خلال اللون والشكل...
  4. مرحلة العمليات الشكلية المجردة:  تحدد من  الحادي عشر الى السنة الخامسة عشر فما فوق. يستطيع الطفل في هذه المرحلة تكوين المفاهيم والنظر الى الاشياء من جهات مختلفة ومعالجة عدة اشياء في وقت واحد. كما انه في هذه المرحلة قوى على التعامل مع جميع الاشياء وممارسة مهارات التفكير الفرضي والاستدلالي، ويصبح فيها الطفل دو مستوى عال من التوازن.
  المفاهيم الرئيسية في نظرية  التعلم البنائية:
  • مفهوم التكيف: التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي والاجتماعي عن طريق دمجها في مقولات وتحويلات وظيفية، والتكيف هو غاية عملية الموازنة بين الجهاز العضوي ومختلف حالات الاضطراب والانتظام، وذلك من خلال اليتي التلاؤم والاستعاب:

       * التلاؤم: هو تغير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف او الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.
     * الاستيعاب: هو ادماج للموضوع في بنية الذات والملائمة هي تلاؤم الذات مع معطيات الموضوع الخاريجي.
  • مفهوم الاستيعاب والملائمة:  هو مفهوم اخده بياجي من البيوليوجيا، فالاستيعاب هو ان تتم عملية دمج المعارف والمهارات ضمن ضمن النسيج المعرفي حتى تصبح عادة مألوفة.
     أما التلاؤم هو عملية التغيير والتبني الهادف للحصول على التطابق بين المواقف الذاتية ومواقف الوسط والبيئة.
  • مفهوم الاستيعاب والملائمة:  ان كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل اشكال التكيف تنمو في تلازم جدلي، وتتأسس كلها على قاعدة العمليات الاجرائية، اي الانشطة العلمية الملموسة.
  • مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية:  التمثل عند بياجيه ما هو الا الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن عالم الناس والاشياء وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية كاللغة والتقليد المميز واللعب الرمزي، والرمز هنا يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول، اما التمثل فهو اعادة بناء الموضوع في الفكر بعد ان يكون غائبا. 
  • مفهوم خطاطات الفعل:  الخطاطة هي نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعمالا قصديا، وتناسق الخطاطة مع خطاطات اخرى لتشكل اجزاء الفعل، ثم انساق جزئية لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية، وان خطاطات الفعل تشكل كتعلم اولي ذكاء عمليا هاما.
  التبسيط المركز لهذه النظرية:

   كما لو انها الصورة العكسية للنظرية الجشطلتية، فيتم من خلالها الانطلاق من الجزء الى الكل في بناء المفاهيم، هذه النظرية نراها طاغية على مواد العلوم مثلا كالرياضيات حيث يتم البدء بالمفهوم البسيط ويتم تطوير هذا الاخير للوصول الى المفهوم الجديد، واذا اردنا البقاء في اللغة العربية نبدأ بتدريس الحروف ثم الكلمة ثم الجملة في النص.

      تعليقات



      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -