أخر الاخبار

قصة الصياد والعصفور قصة قصيرة

 

قصة الصياد والعصفور قصة قصيرة


قصة الصياد والعصفور نروي من خلالها احداث وطرائف الصياد والعصفور التي دارت بينهما في ساحة الصيد وكيف قام الصياد بالاسرار حتى اوقع العصفور في شباكه، هذا ما سنحكيه لكم من خلال قصتنا هذه.
 
bird vs hunter


الصياد والعصفور

   خرج كعادته مرتديا بدلته الخضراء وبيده بندقيته السوداء، وهو في طريقه الى احدى المحميات ليصطاد طريدة يومه، صادفه عصفورا يسمى السنونو، فتناول بندقيته وبدأ يطلق عليه طلقاته التي لا تخطأ من جاء في طريقها ليوقعه ارضا؛ ومع لم يصب العصفور وفر من طلقاته التي كادت ترمي به في يدي الصياد جثة هامدة...
   مضى الصياد في طريقه متجها الى وجهته فظهر له السنونو نفسه بين اغصان شجرة يرتعش وينفث ريشه الى الأعلى، وبينما يتسلل اليه مختبأ بين الاشجار، أخذ بندقيته مرة أخرى وأطلق عليه ثلاث طلقات فلم يجدي له ذلك نفعا، ثم هرب العصفور مرة اخرى فكتب له عمرا جديدا.
  يإس الصياد وذهب تحت شجرة، فجلس ووضع البندقية جانبا وطوى رجله اليمنى اليه ووضع يده عليها وبينما رجله اليسرى ممدودة الى الامام؛ اخد يفكر في أمره؛كيف لعصفور طائش مثله يفر من طلقاته التي لا ترحم اي طريدة تعترض طريقه؟ أهو من اخطأ الطلقات؟ ام العصفور من يتقن فن المراوغة؟ طرح اسئلة على نفسه ولم يجد لها أجوبة تطفئ غليله، فقام ميؤوسا حزينا ولم يتابع طريقه الى المحمية فعاد الى منزله بخفي حنين، وبات ليله يفكر ويدبر امره حتى اتاه النوم واغمض عيناه....
  وفي اليوم الثاني ومع طلوع الشمس قام فأنهى شغله وخرج كعادته الى الصيد؛ لكن حمل معه شيئا اخر لعله يصادف ذلك العصفور الذي احبطه بالأمس، بينما هو في طريقه وجده يزقزق في نفس المكان ويغرد بصوته الجميل "" تيو تيو تيو.... "" فوضع له شباكا وفوقها بعض الطعام وأخذ الصياد يردد بنفس ما يقوم به العصفور  "" تيو تيو تيو.... "" فاختبأ بين الاشجار، فأثار دهشة العصفور واخد العصفور يحوم ويصعد الى الاعلى لينظر من هناك ومن يناديه، لكن لم يرى الا طعاما ملقى فوق العشب، " اخذ العصفور يفكر... من اتى بهذا الطعام؟ حتى وان كان هناك من كان يناديني بمثل ما اقول؟ اندهش من الامر فقرر ان لا يهبط حتى يرى من هناك".

  لكن اصرار الصياد على الايقاع به قرر بدور المكوث في مكانه وعدم الحركة حتى يتغلب العصفور على خوفه وينزل للطعام؛ وهكذا وبعد مضي بضع ساعات عزم العصفور عن النزول  ليتناول الطعام ويشبع بطنه الفارغ ؛ ظنا منه لا يوجد احد هناك، وما إن نزل حتى انقضت عليه شباك الصياد التي بدورها لم ترحم العصفور المسكين، فخرج الصياد من وسط الاشجار وهو يضحك و يهرول اليه  حتى لا  يجد العصفور مفرا يفر منه، حينئد علم العصفور ان حريته انتهت بين يدي هذا الصياد، وان مسكنه سيكون بين قضبان القفص الصغير لا محالة. (يتبع...)

قصيدة بعنوان العصفور يمكنكم قرائتها : قصيدة العصفور


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-