الأزمة الاقتصادية الرأسمالية الكبرى 1929
تمهيد : قبل ظهور أزمة 1929 ازدهر الاقتصاد الأمريكي بعد الحرب العالمية الأولى وقد بني هذا الازدهار على أسس هشة مما أدى إلى بروز الأزمة العالمية الكبرى. فما هي أسباب ظهور الأزمة؟ وما هي العوامل التي ساهمت في انتشارها في باقي دول العالم؟
1 ظروف ازمة 1929:
أ- الظروف التي ساهمت في بروزها:
-لقد عرف الازدهار الأمريكي بعد الحرب العالمية الاولى ارتفاعا انتاجيا كبيرا وذلك باستعمال اساليب جديدة في الإنتاج كالمعيارية وكثافة المكننة.
-ارتفاع مؤشر الإنتاج الصناعي وذلك بارتفاع إنتاج المواد الاستهلاكية كالسيارات (أمريكا على اربع عجلات).
-لجوء الرأسمالية الامريكية الى منح قروض للأسر بدون ضمانات وايضا للمضاربين في البورصة وذلك لأسباب نتجت عن عدم مسايرة الاستهلاك للانتاج.
ب- الأسباب المباشرة للازمة:
من الأسباب المباشرة التي ساهمت في ظهور الأزمة هو عجز بعض القطاعات الإنتاجية عن تصريف سلعها رغم القروض؛ كقطاع السيارات والنسيج مما أثر على سعر الأسهم و أدى باصحابها إلى "بورصة وول ستريت".
2 مظاهر الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية واهم انعكاساتها:
أ- مظاهر الأزمة:
يمكننا أن نركز مظاهر الازمة في ما يلي:
-إفلاس الأبناك حيث انتقل عدد المؤسسات المفلسة من 642 سنة 1929 الى 2300 سنة 1931 وذلك بفعل خسارة الابناك في البورصة وعجزها عن استرداد القروض.
-افلاس المؤسسات التجارية والصناعية، فقد انتقل عدد المؤسسات المفلسة من 22 الف سنة 1929 إلى اكثر من 31000 سنة 1932؛ وذلك بفعل كثرة الانتاج وقلة الاستهلاك مما أدى إلى انخفاض الأسعار.
-افلاس البورصة نظرا لكثرة العرض وقلة الطلب.
ب- انعكاسات الأزمة:
يمكننا أن نركز انعكاساتها في ما يلي:
-انهيار الأجور وإغلاق المؤسسات الإنتاجية.
-ارتفاع عدد العاطلين وانتشار البؤس والفقر والجريمة.
-إفلاس الفلاحين الصغار الذين انتزعت منهم أراضيهم و تعرضوا للتشرد.
يمكنكم مشاهدة تتمة الدرس من خلال الصفحة اللاحقة 😊
تتمة الدرس من هنا